الأربعاء، 7 يوليو 2010

تواضعه صلى الله عليه وسلم

title>
كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقًا وأكملهم قدرًا فخلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها: «كان خلقه القرآن» ولقد قال عليه الصلاة والسلام: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»  رواه أحمد.
ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام عدم محبته للمدح والثناء والإطراء.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله»


رواه أبو داود.

وعن أنس رضي الله عنه: أن ناسًا قالوا: يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا
وابن سيدنا، فقال: «يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد
عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل»

رواه النسائي.
وهذا النبي المرسل خير من أقلته الغبراء وأظلته الخضراء، دائم الإخبات والإنابة إلى
ربه، لا يحب الكبر، بل هو رأس المتواضعين وسيد المنكسرين لربه.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك»

رواه أحمد.
وألق بطرفك لنبي الأمة عليه الصلاة والسلام في تواضع عجيب وحسن خلق نادر يتواضع فيه للمرأة المسكينة ويمنحها من وقته المليء بالأعمال.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: إن لي إليك حاجة، فقال: «اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك»
رواه أبو داود.  
وكان عليه السلام رأس أهل التواضع وعلمهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت»رواه البخاري.





من " في بيت النبوة " لعبد الملك القاسم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
') }else{document.write('') } }