الثلاثاء، 6 يوليو 2010

حاله عليه الصلاة والسلام في قيام الليل

HTML clipboard
كان إذا أقبل ليل المدينة وخيم بسواده عليها، يقوم عليه الصلاة والسلام يتهجد فيضيء جوانحه بالصلاة وذكر الله ويناجي رب الأرض والسموات ويدعو من بيده مقاليد الأمور استجابة لأمر خالقه وبارئه { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا }
سورة المزمل/ الآيات 1-4.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه، فيقال له: يا رسول الله تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟»
 رواه ابن ماجه.
وعن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت: «كان ينام أول الليل ثم يقوم فإذا كان له حاجة ألم بأهله، فإذا سمع الأذان وثب، فإن كان جنبًا أفاض عليه من الماء وإلا توضأ وخرج إلى الصلاة»
رواه البخاري.
وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بالليل فيها من العجب ما يجعلنا نتأمل في طولها ونتخذها قدوة وأسوة.
عن أبي عبد الله حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح آل عمران فقرأها، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، يقرأ مترسلاً ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه»
رواه مسلم.
إن في هذا المثال وهذه الصورة المضيئة لدعوة حية للاقتداء والتأسي بفعله صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب المشرق ، وهذا الفصل من فصول حياته صلى الله عليه وسلم
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن في قيام الليل دواء يطرد الغفلة عن القلب كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين " رواه أبوداود وابن حبان وهو حسن ، صحيح الترغيب 635
فحري بنا أن نتمثل هذا الجانب ونعمل به

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
') }else{document.write('') } }